المرتديلا، الوجبة التي اجتمع على حبها الكبار والصغار، ورغم كل الأقاويل والدراسات التي تقول أنها مؤذية للصحة، إلا أنها ما تزال الخيار المثالي والسريع واللذيذ الذي يفضله الكثير، فما هي حقيقة كونها صحية أم لا، وهل صحيح أن الأبقار والدواجن والحيوانات تطحن كاملة بكل شحمها ولحمها وعظمها حتى؟
ماهي المرتديلا؟
تعتبر المرتديلا من اللحوم المصنعة، وهي تتكون من لحوم الحيوانات كالدجاج أو اللحم البقري، مضاف إليها نسبة عالية من نشاء الذرة وبروتين الصويا التي هي مواد رخيصة نسبياً، مما يجعل سعر المرتديلا رخيصة مقارنة باللحم الصافي، بالإضافة إلى الكثير من المنكهات والبهارات والصبغات والمواد الحافظة.
وهي من أنواع اللحوم التي لا تحتاج للطهي قبل أكلها، لأنها أساساً تتطهى على درجة حرارة أعلى من 121 درجة مئوية، والتي هي كفيلة بقتل جميع أنواع البكتيريا الموجودة فيها، وهو المبدأ الأساسي لحفظها وتخزينها فترة طويلة قبل فتحها.
إقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة
ماذا تعرف عن البيض المسلوق، إنه الكنز الرخيص!
هل المرتديلا تسبب السرطان؟
بتقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية عام 2015 قالت أن إستهلاك 50 غرام من اللحوم المصنعة ( وتحديداً اللحوم المحفوظة بالتدخين أو المعرضة لدرجة حرارة كبيرة بشكل مباشر) بشكل يومي يمكن أن يزيد إحتمال الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم بنسبة 18%.
ولكن من جهة أخرى ذكرت بنفس التقرير أن تناول 100 غرام من اللحوم الحمراء قد يزيد أيضاً احتمال الإصابة بنفس النوع من السرطانات بنسبة 17%، وطبعاً هذه النسبة أقل بكثير من النسبة التي يسببها التدخين مثلاً أو شرب الكحول أو حتى تلوث الهواء.
ماهي مضار المرتديلا؟؟
- على الرغم من أن المواد الحافظة الموجودة في المرتديلا تعتبر ضمن الحدود المسموح بها بالمواصفات القياسية العالمية، ولكن من المحبذ التخفيف من هذه المواد الحافظة، وهذا الكلام لا يقتصر فقط على المرتديلا، وإنما يشمل ايضاً جميع المعلبات التي تحفظ بإستخدام هذه المواد كالشيبس والمعلبات والبسكويت وغيرها.
- إن كمية الأملاح الموجودة في المرتديلا عالية نسبياً وبشكل خاص أملاح الصوديوم، مما يجعلها وجبة مستبعدة بالنسبة لمرضى الضغط أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل بالكلى.
- تعتبر المرتديلا خيار غير مناسب للأشخاص الذين يتبعون حمية لإنقاص الوزن، لأنها تحتوي على كمية عالية من السعرات الحرارية وتحوي كمية كبيرة من الدهون.
هل يمكن اعتبار المرتديلا وجبة مفيدة؟
رغم كل السلبيات التي ذكرناها سابقاً، إلا أنه يمكن اعتبار المرتديلا مصدر جيد للبروتينات، كونها كما ذكرنا مصنوعة من اللحوم وبروتين الصويا، حيث وحسب المواصفات القياسية السورية يجب ان لا تقل نسبة البروتين فيها عن 12% كحد أدنى، بالإضافة لكونها مصدراً جيداً للحديد وفيتامين B12 أيضاً.
الخلاصة:
مما ذكرنا سابقاً نجد أنه ليس من الخطأ إدخال المرتديلا ضمن نظامنا الغذائي ولكن بشكل غير يومي، أو يمكن إستبدالها بمرتديلا منزلية الصنع لتكون بذلك خياراً جيداً للبروتين بدون مواد حافظة وبكمية ملح قليلة.